تعريف الدورة الشهرية
التعريف بصورة مبسطة : هي تغيرات فسيولوجية تحدث في بطانة الرحم عند المرأة أثناء السنوات التي يمكن الإنجاب فيها وتؤدى إلى نزول الطمث (الحيض)
كانوا في الماضي البعيد يطلقون على دم الدورة الشهرية :(دموع الرحم الحزين )
أكيد فهمتوا القصد من هذه التسمية ‘ أن الرحم حزين لإذنه لم يحدث حمل
ندخل في المهم لكي نفهم بصورة مبسطة مايحدث أثناء الدورة الشهرية
(الدورة الشهرية)
هي حدث سعيد وهام في حياة البنت وعلى هذا الأساس يجب أن تعرف كل شئ عنها: كيف تحدث؟ ولماذا؟ وكيف تستعد لها؟ وما التصرف أثناء حدوثها بعد الزواج؟ ولماذا تختفي بعد سن معينة في حياة الأنثى؟ وهل يعنى ذلك فقدان الرغبة والتأثير على دور الزوجة في حياة زوجها.. كل هذا يجب أن تلم به البنت إلماماً كافياً قبل الزواج, لتكون حياتها الزوجية سعيدة, قائمة على الفهم الصحيح والثقافة الجنسية المطلوبة..
الدورة الشهرية أو الحيض أو الطمث, عبارة عن نزول كمية من الدم من المهبل لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام, بصورة دورية منتظمة كل ثمانية وعشرين يوماً أو تقل هذه المدة أو تزيد حسب طبيعة كل أنثى, وتبدأ الدورة في سن البلوغ عند البنت "من سن العاشرة إلى السادسة عشرة" ثم تستمر حتى سن اليأس "من الأربعين حتى الخمسين".
والدورة الشهرية نتيجة انفصال الغشاء المخاطي المبطن لجدار الرحم من الداخل, ونزوله إلى خارج الجسم عن طريق المهبل, ثم يبدأ الرحم في تكوين غشاء جديد تحت تأثير الهرمونات التى يفرزها المبيض, وتقع الدورة تحت تأثير معظم الغدد الصماء بالجسم سواء بالاتصال المباشر أو غير المباشر.
غدة الهيبوثلاموس بالمخ تعتبر المحرك للغدة النخامية بالرأس, وهى بدورها تفرز الهرمونات المنشطة بالمبيض والذي يفرز هرموني الإستروجين والبروجسترون وهما يسببان بناء جدار الرحم الداخلي المخاطي الذي يعتبر الأرض الخصبة لنمو الجنين بعد الإخصاب .
أما صلة الدورة الشهرية بالغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية والبنكرياس والكبد, فهي صلة غير مباشرة, حيث إن هذه الغدد لها علاقة بالتفاعلات البيولوجية الخاصة ببناء الأنسجة, وبالتالي فإن أي انخفاض أو زيادة في الهرمونات التى تفرزها هذه الغدد يؤثر على المبيض، كما يؤثر على جميع أنسجة الجسم المختلفة.
(الاستعداد النفسي والدورة الشهرية)
وقد تصاحب الدورة الشهرية بعض الآلام قبل نزولها، وبعده، وفى كثير من الأحيان تكون هذه الآلام خفيفة، وبدون أسباب مرضية.
وكثير من الأمهات يعتبرن حدوث الدورة أمراً غير طبيعي، ويهولن من هذه الفترة والآلام المصاحبة لها وغير ذلك، وقد يصل الأمر إلى عدم الاستحمام أثناءها، وملازمة الفراش وبالتالي فإن بنات هؤلاء الأمهات تتكون لديهن فكرة غير صحيحة عن الدورة ويكون استقبالهن لها بنفس الطريقة، ولكن يجب اعتبار أيام الدورة أياماً عادية، لأنها ما هي إلا عملية فسيولوجية، وليست مرضاً، وهى لا تمنع الرياضة والاستحمام.. أما ابتداء من سن الأربعين فتبدأ المرأة عادة في الاستعداد لإنهاء فترة الدورة، والاستعداد النفسي لهذه الحالة مهم جداً باعتبارها فترة زمنية يجب أن تقف عندها الدورة الشهرية وهى لا تدل على أن المرأة قد فقدت أنوثتها أبداً.. بالعكس فهي تدل على النضج الكامل، أما الأعراض التى تشكو منها السيدات في هذه الفترة مثل عدم النوم والسمنة والعرق فلا تحدث ألا إذا كانت الحالة النفسية للمرأة مهيأة لاستقبال هذه الفترة تماماً.
(أنسب طريقة لاستقبال الدورة الشهرية)
أنسب طريقة لاستقبال الدورة الشهرية أن تأخذ الفتاة حماماً دافئاً يومياً بمجرد إحساسها أن دماء الدور الشهرية في طريقها إلى النزول وبذلك يمكن إزالة الاحتقان الموجود في الجسم وهو أحد الإسبال المهمة التى تزيد من قدر الألم مع تناول قرص أسبرين.
(ولماذا قرص الأسبرين؟)
لان الأبحاث الطبية أثبتت أن التقلصات التى تحدث في الرحم تكون ناتجة عن وجود كمية كبيرة من مادة البروستاجلاندين هذه المادة لها تأثير قابض ويتم إفرازها من الغشاء المخاطي للرحم وتسبب هذه التقلصات المؤلمة وأن الأسبرين هو أحد المواد التى يكون لها تأثير مضاد لمادة البروستاجلاندين.. وقد يكون الألم الشديد ناتج عن وجود انسداد أو أورام أو ضيق في فتحة عنق الرحم ولابد من تدخل الطبيب للتوسع عنق الرحم وهى خطوة لن تحتاج إلى أكثر من دقائق تعود بعدها المرأة لتشعر بتحسن كبير.