عمرالزوايدى عضو ماسى
عدد المساهمات : 195 نقاط : 73635 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 15/07/2011
| موضوع: فن المسرحيه السبت ديسمبر 22, 2012 8:29 pm | |
| مفهوم فن المسرحية: هو فن تمثيلي عبارة عن قصّة حوارية شائقة تمثّل على خشبة المسرح تجري على ألسنة أبطال يتحاورون وتتصارع في نفوسهم نوازع مختلفة تنقسم المسرحية إلى مسرحية شعرية : تعتمد الشعر لغة للتعبير والتصوير . ومسرحية نثرية: تتخذ النثر المسترسل لغة للحوار والتصوير . وللمسرح ثلاثة أشكال هي: المأساة ( التراجيديا) وهي مسرحية درامية تنتهي عادة بفاجعة الموت ـ والملهاة ( الكوميديا): وهي مسرحية هزلية تختتم بنهاية سعيدة ـ والمغناة( الأوبرا) وهي مسرحية مأساوية عادة تغنى فيها الأدوار رفقة الجوقة الموسيقية. المسرحية لم توجد لتقرأ بل لتشاهد ، وهي أقرب ألوان الأدب إلى الحياة لأنّها الصورة الحقيقية لأوجه البشر في سلوكاتهم وطبائعهم .
ـ ظهور المسرح و وعوامل تأخّره في الأدب العربي: المسرحية فن دخيل إلى الأدب العربي دخل في منتصف القرن التاسع عشر (19)م وهذا التأخر كان لأسباب موضوعية منها: ـ المسرح الإغريقي مليء بما يتنافى والعقيدة الاسلامية للعرب من عالم خرافي مليء بالتماثيل والآلهات ـ ميلهم إلى الشعر الغنائي وافتخارهم بفصاحتهم وشعرهم . ـ افتقادهم للمسرح فالعرب كانوا أمة ترحال والمسرح يتطلب الاستقرار ـ اهتمامهم انصبّ قديما على ترجمة العلوم فقط . ـ المسرح يحتاج إلى شخصية المرأة على الخشبة وموضوع ظهور المرأة أمام الجمهور يتعلق بشرف العربي.
. وأوّل ما نشأ المسرح كان عن طريق " الترجمة" على يد التاجر الفنان " مارون النقاش" الذي راح ينقل بعض المسرحيات إلى العربية ومثّلها كمسرحية (البخيل) لموليير و(الحسود السليط) وتلاه "سليم النقاش" بترجمته لمسرحيتي ( أندروماك، وميتردات) هذا في سوريا أمّا في مصر فقد أنشأ "يعقوب صنّوع" أول مسرح عربي وقدم على خشبته أكثر من ثلاثين مسرحية وبفضله بدأ النشاط المسرحيثم جاءت مرحلة الاقتباس من التاريخ العربي حيث وضع " أبو خليل القباني مسرحيات عدة يغلب عليها الطابع الغنائي ثم جاء أديب إسحاق الذي زاد في نفس المسرح . وظهر كذلك سلامة حجازي وجورج أبيض وتمثل نشاطهم في تأسيس الفرق الموسيقية والتمثيل . وبمجيء شوقي نهض المسرح وعرف اللغة الراقية وألف مسرحيات عدة منها( مصرع كليوباترة ، قمبيز ، عنترة، مجنون ليلى...) واقتفى أثره تلميذه " عزيز أباظة" ومحمود تيمور ، ويمكن القول أنّ " توفيق الحكيم هو الذي أصّل المسرحية النثرية في الأدب العربي ونقلها من المحلية إلى العالمية بفضل إنتاجه الغزير وبالتالي استحق لقب " أبو المسرح" وكتب: ( أهل الكهف، شهرزاد ، سليمان الحكيم ، أغنية الموت...) ، أما في الجزائر فكانت مرحلة ما بين 1919و1923 ميلاد المسرح ونشط بعض الممثلين كبشطرزي ....
خصائص فن المسرحية: ـ قصة تمثيلية فيها الحركة وتكتب لتمثل تقوم على: ـ الحدث: أقوال وأفعال تجسدها الشخصية عن طريق التمثيل ـ الشخصيات: الممثلون الذين يقومون بالحركة في المسرحية ـ الموضوع ( الفكرة) المشكلة المطروحة ويجب أن يكون واحدا. ـ البيئة : تخضع للمكان الواحد والزمن المحدد ـ الحبكة الفنية:التصميم العام لسير الأحداث وتسلسلها لتكوين العقدة ويظهر الصراع وتأتي النهاية ـ الحوار: العمود الفقري للمسرحية يتميزب: مطابقته للواقع ومستوى الشخصية ـ سهولته وحسن تسلسله ـ التراوح بين الطول والقصر ـ حياد المؤلف تجاهه ـ ارتفاع مستواه على الأحاديث العادية ـ توفره على ايقاع موسيقي ملائم ـ استخدام العامية ـ الصراع المتنوع : الداخلي بين نوازع النفس والخارجي بين شخص وآخر ـ تتنوع إلى مأساة وملهاة ومغناة .
ـ مكانة المسرح و دوره : يحتل لدى مختلف الشعوب مكانة مرموقة ، فهو دليل على الرقي الاجتماعي والحضاري ، فهو أبو الفنون نظرا للدور الذي يلعبه على مستوى تثقيف الفئات الشعبية وتنمية ذوقها الجمالي ، فهو ترجمان لحياة الناس باختلاف أمزجتهم وسلوكاتهم ، يصوّر المجتمع وأخلاقه برسالته الاجتماعية فيعرض ظواهره الايجابية والسلبية ويشخصها على الخشبة التي تعطي تأثيرا سحريا على المشاهد . وأجمل ما في المسرحية أنّها تكتب لتمثل ويشاهدها الجمهور بأنواعه فهي في خدمة الإنسان وفي خدمة قضايا الأمة ، يكتبها الأدباء ويمثّلها فنانون مختصّون .
| |
|