فى ضوء احداث ثورة 25 يناير التى عمت ارجاء مصر من مطالبة الشعب بتغيير الانظمة السياسية للبلاد وما تلى ذلك من تداعيات أهمها التعدى على بعض المنشآت الشرطية وبعض السجون واحراقها، وحدوث ما يسمى بالانفلات الامنى نتيجة عدم التواجد الشرطى وما نجم عنه من قيام بعض العناصر ( البلطجية ) باستغلال تلك الظروف بالسرقة والتخريب ، مما ترتب عليه صحوة المواطنين بالمشاركة والمبادره فى تشكيل اللجان الشعبية للمحافظة على الامن واستقرار الاوضاع وتامين انفسهم واسرهم واموالهم واعراضهم ضد اعمال التخريب التى يقوم بها هؤلاء الخارجين عن القانون ، وكذا استخدام الميديا والانترنت ( الفيس بوك) كتقنيات فى الاتصال فيما بين المواطنين وخاصة فى الاحياء الراقية للكشف عن هؤلاء المخربين ومنع الجريمة.
وهذه الصور يمكن اعتبارها من ضمن الصور الواقعيه" للشرطة المجتمعية" حال تقنينها وتنظيمها ووضع الهيكل التنظيمى لها، والحاجة الى الدعم الاعلامى لتصحيح الصورة الذهنية السلبية لاجهزة الشرطة لدى المواطن ، كما نراه فى تامين اجراء الانتخابات باستعراض المواد الاعلامية التى توضح مدى تطوير اداء رجل الشرطة مع المواطن العادى.
وهذا فضلا عن الاقتراح بإصدار قرار من رئاسة الوزراء بإنشاء مجلس المشاركة الشرطية المجتمعية كنموذج يمكن ان يقتضى به وتطبيقة باحدى المدن مثل: مدينة 6 اكتوبر ويمكن تعميمه حال نجاحه.