عفيد دكتور/ بركات المهدى:
تقدم ورقى المجتمعات بتوافر مناخ من الامن والطمأنينة يشعر بة افراد المجتمع دون تفرقة أو تمييز ، فالامن يعتبراحدى الغرائز البشرية التى لايمكن التعايش بدونها، فهو الضمانة لسير المجتمعات وتطورها.
لذا تحرص الدول دائما على الاهتمام بأستتباب الامن ، فتضطلع أجهزة الامن والشرطة بمسئولياتها من خلال القواعد والضوابط التى تمنحها قدرا من السلطات تتسع او تضيق وفق الاوضاع الامنية التى تواجهها.
ولم يكن الامن محصورا على الفرد بل ان أمن المجتمع هو أمن الجميع ، فاذا انتشرت الجريمة لن ينجو من تداعياتها احد ، بل سيتأثر بذلك قطار التنمية فيصبح المجتمع باكملة هو الخاسر.
بالتالى هناك جهود مبذولة فى مكافحة الجريمة على جميع المستويات المحلية والاقليمية والدولية ورغم النفقات التى تتحملها الدول للتصدى ومعالجة الظواهرالاجتماعية ،الااننا لانجذم بفشل هذه الجهود او عدم جدواها ، لكن نعزى ذلك الى ان يكون هناك دورا امنيا لافراد المجتمع الذى ينبغى عليهم ان يمدوا يد المساعدة فهم اصحاب المصلحة ، فالمشاركة المجتمعية تعتبرمن الاساليب والآليات الجديدة التى الى الوقاية من الجريمة ومكافحتها بالتعاون مع أجهزة الشرطة وهو ما يطلق علية باستراتيجية الشرطة المجتمعية.
والشرطة المجتمعية تعد تحولا عن وظيفة الشرطة التقليدية التى ظلت تعتمد على تنفيذ القوانين لتصبح وظيفة خدمات توفر الأمن الشامل للمجتمع.
والشرطة المجتمعية كاستراتيجية تهدف الى تعامل رجال الشرطة مع مشكلات المجتمع بمشاركة افراده ومؤسساتة الحكومة وغير الحكومية لمواجهة مشكلاتة وتفعيل دورة فى التقليل من الخوف من الجريمة ، فمنع الجريمة ليس قاصرا على اجهزة الشرطة فقط ، بينما يجب ان يكون هناك مشاركة المجتمعية من افراد المجتمع ومؤسساتة للمساهمة فى التعرف على العوامل المؤدية لارتكاب الجرائم.
ومن هنا لابد من البدء بالاتجاة الى الشرطة المجتمعية وخاصة فى ظل تزايد وتنامى معدلات الجريمة وتطور اشكالها واساليبها ربما لاتساع المهام الموكلة لاجهزة الشرطة التى من الصعب ان تتصدى للجريمة بمعزل عن المجتمع الذى تعتمد علية فى وجودها ومهما كان لديها من موارد .
ويعكس ذلك اهمية استراتيجية الشرطة المجتمعية من حيث المشاركة بين رجال الشرطة وافراد المجتمع ، واهميتها فى دعم حقوق وواجبات المواطنة لدى الجماهير ، واهمية اخرى لضابط الشرطة والمواطن معا لدعم الواجبات تجاه المحافظة على الامن و النظام وتقليل الخوف من الجريمة بالمجتمع وأهمية مجتمعية عائدها يرجع الى تنمية ورقى مجتمعنا الذى نعيش فية.
وركزت الدراسة على واقع اجهزة الشرطة ودورها فى استقرار الاوضاع الامنية ، ومدى فاعلية الانظمة الشرطية التقليدية القائمة حتى الان ، وكيفية الاستفادة من التطبيقات ونماذج الشرطة المجتمعية وبعض صور واليات تطبيقها فى معظم دول العالم ، هذا فضلا عن النظرة المستقبلية لتطويردور الشرطة للتغلب على المشكلات الامنية بالتعاون مع افراد المجتمع ومؤسساتة الحكومية وجمعيات المجتمع المدنى بانشاء المجالس الشرطية المجتمعية .